1 قراءة دقيقة
علم الشياطين

لوحة فنية تحوي رسوما للإنسان الأولالكيومرث وهو يحارب الشياطين فيالأساطير الفارسية

علم الشياطين هو العلم الذي يدرس عالم الشياطين والجن، بصورة منهجية علمية، من ناحية صفاتها وخواصها وأعمالها، حيث إن الاعتقاد بوجود الجن قديم جدًا، وهو في الميثولوجيا العالمية معروف بصورة الأرواح المحتجبة عن عيون البشر. ويسمى هذا العلم (Demonology)، ويعني علم الشياطين (باللغة اليونانية)، كما تعرفه دائرة المعارف البريطانية بأنه علم يبحث في دراسةالشياطين وفي المعتقدات المتعلقة بها، كما يبحث في مذهب وجود الجن فيالعالم الإسلامي. غير أن الدين الإسلامي يفرق بين معنى الجن والشيطان. فالشياطين ليست نوع من الجن حسب مفهوم الدين الإسلامي لكن الشيطان صفة تطلق على كل متمرد مفسد سواء كان من الجن أو من البشر أو غيرهما من المخلوقات. ويعتبر علم الشياطين هو فرع من فروع علم اللاهوت المسيحيالمختص بالدراسات المتعلقة حول الكائنات الخارقة والتي ليست من الآلهة. وهذا العلم يتعامل مع كل الكائنات الخيرة التي دون رتبة الآلهة، وكذلك مع الكائنات الشريرة والحاقدة من جميع الأنواع، ويطلق على الشخص الذي لهُ ممارسة وإتصال مع الشياطين كمهنة أسم وسيط أو عراف demonologist.

وتسمى الممارسات السحرية والإتصال مع الشياطين بالكهانة ولقد استخدمتالكهانة في أوجه مختلفة منذ القدم، حيث يبين الكهّان والعرافون تفسيراتهم لكيفية الإلهام ويجب عليهم مباشرة كلامهم عن طريق قراءة معنى العلامات أو الوقائع أو التكهنات أو من خلال تواصلهم حسب زعمهم مع الأرواح الشريرة أو مع جهات غيبية خارقة للطبيعة، فيشوب كلامهم الكثير من الأباطيل مع شيء من الحقائق التي تغرر بالجهال من عوام الناس.[1]

انتشاره في العصور القديمةعدل

الصداع في فترة القرون الوسطى بأوروبا كان يعتقد إنه من عمل الشياطين

إنتشر علم الشياطين في كثير من المجتمعات البدائية وفي قصص الأساطيرالعربية واليونانية القديمة حيث يعزى إلى الشياطين بإنها المسؤولة عن الأرواحالشريرة المسببة لكثير من الأمراض بين الناس، كالانفلونزا وغيرها، وكذلك انتشرالسحر في المجتمعات القديمة ومنها مدينة بابل منذ أيام السومريين، والسحرنوع من الطقوس التي تمارس للتقرب إلى الشياطين، أو الأرواح وغيرها، ولقد ذكر في القرن العشرين قبل الميلاد، إن علوم السحر إنتشرت في أهل بابل حتى ضرب المثل في إتقان السحر بحكماء وكهنة وسحرة بابل الذين كانوا قوماً صابئين يعبدون الكواكب السبعة ويسمونها آلهة، ويعتقدون أن حوادث العالم كلها من أفعالها وعملوا أوثاناً وجعلوا لكل كوكب منها هيكلاً فيه صنمه، ويتقربون إليها بضروب من الأفعال على حسب اعتقاداتهم من موافقة ذلك للكوكب الذي يطلبون منه حسب زعمهم، ويتقربون إليه بما يوافق ذلك كاللجوء إلى كوكب المشتريوالتقرب إليه بمجموعة من الرُّقى والعُقَد والنفث فيها، ومن طلب شيئاً من الشروالحرب والموت لغيره تقرب بزعمهم إلى إله كوكب زحل بما يوافقه من ذلك، ومن أراد البرق والحرق والطاعون تقرب بزعمهم إلى إله كوكب المريخ بما يوافقه من ذبح بعض الحيوانات بطقوس معينة.

وقد اتخذت تلك الأساطير والخرافات السومرية والبابلية وما خالطها من الطقوس والطلاسم والممارسات السحرية عدة امتدادات دينية وعرقية خلال مساراتها التاريخية، وبالتالي إختلفت طقوس التقرب إلى الأرواح والشياطين بإختلاف الأزمان.[2]

أقسام وأنواع الأرواحعدل

لوحة تمثل ثلاثة نساء عجائز يضربونالشيطان حسب إعتقادات القرون الوسطى

إن معظم الأديان التوحيدية والعديد من الأديان والثقافات يعتقدون أن ما هو معروف الآن باسم الكهانة، والممارسات السحرية والوساطة مع الأرواح هي نوع من أنواع الاتصال الجسدي مع الشياطين، حيث حرمتها جميع الأديان التوحيدية باعتبارها نوع من السحر والشعوذة.

وتحت عنوان الأرواح الخيرة أو الشياطين تصنف هذه الأرواح والتي يعتقد أنها تدخل في علاقات مع الإنسان إلى عدة أصناف منها:

وغير ذلك من التصانيف الفرعية كل تبع مفهومه وحسب معتقداته.

تم عمل هذا الموقع بواسطة